%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%A1%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF%20%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B4%D8%A9%20%D8%A8%D8%A8%D9%82%D8%B9%D8%A7%D8%AB%D8%A7 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


اعتداء على عائلة محمود عماشة على خلفية الانقسام السياسي
نقلا عن موقع الجولان للتنمية- 15\04\2012
على خلفية الإنقسام السياسي الحاصل في المجتمع نتيجة الأحداث في الوطن في السنة الأخيرة، وقع اعتداء جديد على عائلة محمود عماشة من بقعاثا ليلة الجمعة، أدى إلى إصابة رب العائلة بكسور بالغة في منطقة الحوض، بعد أن قام أحد المهاجمين بدهسه بسيارته. كذلك أصيب ابنه رفعت بكسر في يده، والشاب أيمن أبو عواد بكسر في أنفه حين حاول وقف العراك، اضافة الى اصابة عدد اخر من المتواجدين اثناء الاعتداء. ونقل محمود عماشة الى مستشفى صفد حيث يتوقع إجراء عملية جراحية له صباح الأحد.

ووصفت الابنة ميسلون، التي تواجدت في المكان منذ البداية، ما حدث ف قالت:
"كان ابي يعمل في مكتبه في الطابق الارضي من بيتنا حين مرت عدة سيارات ترفع الاعلام السورية، من امام منزلنا، وفي كل مرة كانوا يمرون بها يوجهون شتائم ويرفعون اصابعهم باتجاه ابي الذي كان لا يزال داخل المكتب. لكن في إحدى المرات توقفت سيارة أمام المكتب وقام أحدهم بتوجيه شتائم وتهديدات الى ابي، الذي قابلهم بالدعوة الى شرب القهوة والابتسامة تعلو وجهه، وتقدم نحوهم للتحدث معهم. وحين كان واقفا قدمت سيارة مسرعة من الخلف وصدمته في محاولة لقتله، وأوقعته على الارض. بدات بالصراخ واتجهت نحو ابي الملقى على الارض، عندها لحق بي عدد من المهاجمين وأرادوا ضربي والاعتداء علي، فصرخت لأنادي اخي رفعت الذي خرج من منزله واتجه نحونا وبدأ العراك معهم، فتجمعوا باعداد كبيرة بعد ان نزلوا من سياراتهم، وتجمع الناس امام منزلنا، ولم اعد اذكر ما حصل الا حين جاءت سيارة الاسعاف ونقلت ابي الى المستشفى".

اما رفعت الابن الاكبر لمحمود فوصف ما حدث قائلا:
"كنت داخل منزلي المجاور لمنزل اهلي، سمعت صراخاً وبكاء.. ولم اعرف ماذا يحدث الا حين فتحت الباب وشاهدت اولئك الاوباش يهجمون على اختي ميسلون، التي كانت قرب والدي الممدد على الارض، عندها فقدت أعصابي وهجمت لادافع عن أختي وأبي".
واضاف رفعت: "على الفور تعرفت على شخصية المهاجمين وميزتهم حتى اولائك الذين صدموا ابي بالسيارة والذين حاولوا قتله، واولئك الذي هاجموا اختي. في هذه الاثناء لم يتواجد في المكان سوى انا واختي وابي الممدد على الارض ومجموعة الزعران، قبل ان يتجمع الناس من الحارة والقرية ووصول سيارة الاسعاف. عندها قمت بالاتصال على الفور بالشرطة".
واضاف رفعت:
"هناك اشخاص نعرفهم جيدا ، اتخذوا جانب المتفرجين في الوقت الذي كان الواجب الادبي والاخلاقي والانساني يحتم تدخلهم، ليس في الدفاع عنا، وانما في الدفاع عن قيم وسلوكيات اجتماعية يحاول اولئك الزعران ومن يقف ورائهم دوسها والقضاء عليها في بقعاثا.. ففي كل اعتداء حصل بالسابق كنا نقول "زعران وسكرانين واولاد طايشة واولاد غير مؤدبين"، كيف يعقل ان يستمر هذا الوضع دون ان نسمى الامور بمسمياتها الصحيحة؟ كيف لزعران ان تتجول في القرية وتهدد وتعتدي على الاخرين في عقر دارهم وهم يرفعون الاعلام السورية وصور الرئيس بشار الاسد دون التدخل لردعهم عن هذا الاعتداء".

اما ايمن ابو عواد، احد الاشخاص الذين حضروا الى المكان وتدخلوا لفك العراك واصيب اصابة بالغة في وجهه، قال:
"كنت ماراً بالصدفة في المكان بجانب بيت ال عماشة، برفقة احد اصدقائي، شاهدنا سيارة الاسعاف متجهة الى منزل بيت ابو رفعت، فاسرعنا الى هناك ، فراينا اكثر من 100 شخص مجتمعين امام المنزل، حاولت مع صديقي الوصول الى ابو رفعت لنطمئن عن حالته، عندها رايت عدة شبان يهاجمون رفعت، وكان اخر شئ اذكره شخص يحمل عصا يتجه نحوي وضربني على وجهي فاصبت بكسور في انفي وتوجهت للمستشفى، ويوم الاربعاء القادم ساجري عملية جراحية لمعالجة الكسور.
وعقب ايمن قائلا:
"اكثر ما ازعجني هو منظر المتفرجين من اهلنا في بقعاثا، والذين لم يتدخلوا لوقف هذا الاعتداء، خصوصا على شخص له بصمات بيضاء في تاريخنا الاجتماعي والسياسي ودهسه بالسيارة بقصد القتل. فان كانت حياتنا ودمائنا اليوم مشروطة بالاتفاق او الاختلاف السياسي فيما بيننا حول ما يحدث في الوطن ، فهذا منتهى الاجرام.

نشير إلى أن هذا لم يكن الاعتداء الأول على عائلة محمود عماشة، وقامت العائلة بابلاغ رجال الدين ومراكز القرار الاجتماعي والعائلي في القرية،حيث ذهب محمود الى خلوة بقعاثا وابلغ عن المضايقات التي يتعرض لها مع ابناء عائلته بسبب رايه السياسي والذي لا يتوافق مع البعض، وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه المهزلة ووقف التحريض ضده وضد عائلته.